أعلن اليوم أن منصة المراقبة "قمة البرج، برج دبي"، أعلى منصة مراقبة في الهواء الطلق في العالم والكائنة في الطابق 124 من "برج دبي"، أطول ناطحة سحاب في العالم، ستبدأ باستقبال الزوار ابتداءً من 5 يناير الجاري.
وتتم عملية إصدار التذاكر كل 30 دقيقة بغرض تنظيم تدفق الحضور. ويبلغ السعر المبدئي لبطاقة الصعود إلى "قمة البرج، برج دبي" 100 درهم للكبار و75 درهماً للأطفال حتى سن 12 سنة. أما الذين لا يحبون الانتظار، فيمكنهم الحصول على تذاكر الدخول الفوري مقابل 210 دراهم، حسب توفرها.
وتبدأ الرحلة إلى المنصة من الطابق الأرضي في دبي مول، ومن منطقة تم اختيارها بعناية بجوار مجموعة من المطاعم. وعلى ضفتي الرحلة، هناك شاشات LED تستعرض التصميم البديع الثلاثي القاعدة لمشروع "برج دبي". وتحفل الجدران باللونين الأسود والأحمر مع إضاءة خلفية رائعة تحاكي القيمة الجمالية الخاصة التي يتمتع بها البرج.
وتضم منطقة الاستقبال مجسماً لبرج دبي، صنع من الألياف الزجاجية ومحاط بإضاءة زرقاء، وتبدأ الجولة على أنغام مقطوعات ألفتها الموسيقية كاتيا مقدسي-وارين، المقيمة في الكيبك بكندا، خصيصاً لهذا الغرض، وتجمع بين الموسيقى الشرقية والغربية في تناغم بديع.
وإذا ما أراد الزوار رؤية "برج دبي" في حال تواجده في مدنهم، فما عليهم إلا تجربة العرض التفاعلي "برج مدينتكم" الذي يتيح لهم إدخال صورة برج دبي إلى الأفق العمراني للعديد من مدن العالم. وهناك أيضاً مجموعة من العروض التفاعلية التي ستنال استحسان الجميع، مثل عروض "برج دبي بين العظماء" و"الأطول في العالم" التوضيحية التي تستعرض أمجاد أطول الأبراج في العالم كتحية إليها من "برج دبي".
وبعد المرور بنقاط التفتيش، تبدأ رحلة "قمة البرج" فعلياً عبر الممرات المتحركة التي تشكل المرحلة الأولى من الرحلة، وتمتد على طول 65 متراً. وفي حين أن المناظر الخلابة هي من أبرز عوامل الجذب في هذه الجولة، إلا أن الرحلة في الممر المتحرك، والمسماة "دبي بين الأمس واليوم"، تمهد الأجواء للمرحلة التالية من الجولة من خلال العروض البصرية والصوتية التي تعرّف بتطور المدينة بدءاً من كونها مركزاً للغوص وتجارة اللؤلؤ، حتى تحولها إلى وجهة أولى للسياحة والتجارة والأعمال.
ويجري كل جزء من الجولة على أنغام مقطوعات ألفتها أيضاً الموسيقية كاتيا مقدسي-وارين، خصيصاً لهذا الغرض.
وعند التوقف في منطقة "من الأرض إلى السماء"، يمكن للزوار التعرف عن كثب على "برج دبي" بخصائصه ومميزاته الاستثنائية كأطول ناطحة سحاب في العالم، حيث تتجلى أسطورة "برج دبي" التي جعلت منه القلب الجديد للمدينة وأهلها، ورمزاً لطموحات "إعمار" وأحلام دبي اللامتناهية، وأيضاً مصدر الإلهام للأجيال القادمة.
ويتغلف هذا الجزء من الجولة بطابع روحاني هادئ على أنغام الموسيقى الرائعة، في حين يمكن للزوار ملاحظة التصميم البديع للبرج عبر الألواح الزجاجية ذات الخلفية المضاء، والتي تكشف عن بنية البرج المستوحاة من زهرة زنبق الصحراء "الهيمنوكاليس".
وتستمر الرحلة بعد ذلك في مرحلة جديدة، تعرف باسم "من الرؤية إلى الواقع"، التي تنقل الزوار إلى المصاعد، ويمكنهم خلالها التعرف إلى الأسلوب الذي تم به بناء "برج دبي". وتقدم العروض التوضيحية شرحاً حول تطور المشروع بدءاً من مرحلة التصميم ووصولاً إلى تنفيذ الأعمال الإنشائية، وتتوقف عند التحديات الكبيرة التي نجح مهندسو البرج في التغلب عليها ليتم تطويره كمدينة متكاملة ستكون مكان سكن وعمل أكثر من 12 ألف شخص.
وينتقل الزوار بعد ذلك إلى الطابق 124 من خلال المصاعد المؤلفة من طابقين، والتي تعتبر الأولى من نوعها في العالم، ويمكن لكل منصة في المصعد أن تستوعب 14 شخصاً. وتنطلق المصاعد بسرعة فائقة تصل إلى 10 أمتار في الثانية، لتحط رحالها مباشرة في الطابق 124. وتتحرك المصاعد بسلاسة لا يكاد يشعر الزوار معها بالسرعة الفائقة لانطلاقها، ناهيك عن شاشات عرض LED التي تقدم عروضا متنوعة تجتذب اهتمام الزوار خلال رحلة الصعود.
وخلال أقل من 60 ثانية، تصل المصاعد إلى أعلى منصة مراقبة في العالم بأسره، منصة المراقبة الوحيدة بهذا الارتفاع في العالم التي تضم شرفة خارجية في الهواء الطلق. ويمكن تشبيه الإطلالات البديعة التي توفرها المنصة بمناظر لم تكن رؤيتها من قبل ممكنة إلا من الطائرة، حيث تتيح المنصة للزوار التجوال في محيط دائري بقطر 360 درجة لرؤية مختلف مناطق دبي من ارتفاعات غير مسبوقة.
ويظهر شارع الشيخ زايد بكل صخبه وحيويته وكأنه مجسم صغير، كما يمكن لزوار المنصة رؤية مناظر رائعة لخور دبي في الشمال، وأبوظبي في الجنوب، وجزيرة نخلة جميرا وجزر العالم في الغرب، والامتداد الشاسع للصحراء في الشرق. ويمكن أيضاً التوجه إلى أحد المناظير الخاصة التي يمكنهم من خلالها رؤية الأفق الممتد أو النظر إلى شوارع المدينة، سواء في الوقت الحالي أو عبر صور افتراضية للماضي والمستقبل؛ الليل أو النهار؛ بغض النظر عن حالة الطقس.
ويمكن للزوار البقاء "في القمة" بقدر ما يرغبون، وعندما يحين وقت العودة، فليس هناك أروع من التوقف عند متجر "قمة البرج" الذي يتيح للزوار فرصة شراء مجموعة من الهدايا التذكارية المستوحاة من أجواء "برج دبي". وفي طريق العودة نقطة الانطلاق في "دبي مول"، سيتاح للزوار الاطلاع على روعة التصميم الهندسي والمعماري والتقنيات المستخدمة في تنفيذ "برج دبي" من خلال المرور بسلسلة من المجسمات والمنصات التفاعلية والصور الرائعة.
وعند المغادرة، أول ما سيتبادر إلى ذهن الزوار هو مشاركة أهلهم وأصدقائهم بانطباعاتهم بتجربة التواجد في أعلى برج في العالم بأسره. ويمكن القول بأن زيارة "قمة البرج، برج دبي" في الطابق 124 ستعطي عبارة "الوجود في قمة العالم" معنى جديداً تماماً.