معظم زيجات هذا العصر تطالها الخلافات التي تظل في خانة الأشياء الصحية والطبيعية ما لم تتجاوز الحدود المتعارف عليها، لتتحول إلى أزمات تزيد من تباعد الأزواج وتجعلهم يعيشون كأغراب في بيت واحد.
مع ذلك يمكن لهذه الخلافات أن تكون فرصة لتقريب المسافات بين الأزواج وتوطيد علاقتهم أكثر.
ويؤكد خبراء علم النفس أن الصراعات النزيهة تقوي العلاقة الزوجية، ولذلك فتصريح كل طرف بما يضايقه في علاقته بالطرف الثاني يصفي الدواخل، ويبعد عن العلاقة زيف الديبلوماسية، فالحوارات، والنقاشات حول المشاكل التي تعتري طريق كل الأزواج توطد أواصر المودة، حتى لو لم يجتمع الطرفان حول رأي واحد، لكن المؤسف هو ميل الأزواج للنقاشات التي تنتهي باتهامات حادة من كل طرف للآخر، وتوصل إلى طريق مسدود، الحوار بعقلانية وهدوء وصوت غير عال، يمكن الاقتراب من الجزم بأنها وصفة سحرية لتجاوز الخلاف الزوجي، أيضا تحديد ما يستطيع وما لا يستطيع كل طرف تحمله من سلوك وتصرفات الطرف الآخر، مسألة فاصلة في تجاوز الخلافات، مع إعطاء كل طرف فرصة الدفاع عن نفسه وتشجيعه على المناقشة حتى لا يتحول الأمر إلى معركة ربح وخسارة.