جديد من وإلى النساء (تاكسي السيدات) انطلق من ضاحية قدسيا غرب دمشق مركزا له لتنطلق سيارات المشروع التي تقودها جميعا نساء إلى مختلف حارات وأسواق العاصمة بل حتى إلى المدن السورية شمالا وجنوبا غربا وشرقا، وحسب طلبات الزبونات وهن من النساء حصرا.
وتضحك (أم مازن) وهي من زبونات تاكسي السيدات معلقة: هنا كله نون النسوة لا وجود مطلقا لأي رجل، فالزبونات نساء وكذلك حال (شوفرية) التاكسيات وحتى من يدير المشروع ويتلقى طلبات الزبونات، كلهن نساء نساء فقط؟! صاحبة فكرة المشروع ومديرته وداد كنفاني قالت عن مشروعها الاستثنائي والجديد في حياة السوريين "إن فكرة تاكسي السيدات كانت من حاجة شخصية وضرورية لي بواقع أنني موظفة بدوام يومي طويل ولدي أطفال ويتوجب علي توصيلهم صباحا إلى الروضة وعصرا العودة للبيت، ورغم وجود سيارة مشتركة لي ولزوجي، ولكن كانت ضمن حدود الاستخدام العائلي، وكنت أضطر لطلب سيارة تاكسي من مكتب وأواجه يوميا أشكالا مختلفة من السائقين. وجاءت الفكرة ماذا لو كان السائق سيدة مثلي ستكون الخدمة أفضل وتناسبني أكثر؟!» «عملت على طرح التساؤل على شرائح مختلفة من المجتمع النسائي لأجد الغالبية ترحب وتؤيد هذه الفكرة. انتقلت لدراسة جدوى اقتصادية للمشروع ووجدت أنه قابل للتطبيق».
وبدأ المشروع بواقع 10 سيارات و14 سائقة ومرافقة والآن في طور زيادة العدد تبعا لزيادة الطلبات، فبعد نحو سنة أصبح لديها 15 سيارة و20 موظفة.
وتروي وداد حكاية إعلانها عن طلب سائقات قائلة «عندما قمت بإصدار إعلان لطلب توظيف سائقات كانت أغلب الاتصالات تأتي من سائقين لتصليح محتوى الإعلان بأن هناك خطأ والمطلوب سائقون. كنت أقول لهم إن الإعلان صحيح والمطلوب فعلا سيدات، وبرأيي أن المرأة تستطيع أن تقوم بأي عمل إن أرادت ذلك، لديها كل المقومات وهي تتمتع بخصائص إضافية تشكل ميزات في قيادة السيارة، منها حس المسؤولية العالي، القدرة على ضبط النفس، الالتزام التام بالقوانين والأنظمة. وارتأيت أن تكون هكذا في المرحلة الأولى على سبيل التجربة أما الخطط المستقبلية، بإذن الله، سيكون هناك راديو تاكسي وهي خدمة سأضيفها بحيث يكون الاتصال مع السائقات عبر موجة لاسلكي، وذلك لضمان المتابعة الآنية لسير الخدمة.
وسيضاف إلى الخدمة رحلات للسيدات للتسوق من الدول القريبة الحدودية (لبنان وتركيا والأردن) وتنظيم رحلات للسيدات داخل سورية وذلك ضمن خطة تشجيع السياحة النسائية.
إن المعطيات الواقعية في الفترة التجريبية للمشروع برهنت على أن تجربة تاكسي السيدات في سورية كانت حاجة ضمنية لدى أي سيدة وعندما أصبحت حيز التنفيذ لاقت رواجا وطلبا جيدا في الأوساط النسائية السورية ومن المتوقع أن يزيد الطلب خلال الصيف مع تطور الخدمة وزيادة أسطول السيارات.
إن وجود تاكسي للسيدات هو خيار وميزة إضافية تخصصية وليس احتكارا لمهن ذكورية. فمن أرادت استخدام التاكسي أصبح لديها الخيار، هل تأخذ تاكسي سيدات أو تستقل سيارة بسائق؟
تاكسي السيدات ليس مشروعا للسيدات فقط وإنما هو خدمة اجتماعية أيضا تقوم على الاكتفاء الذاتي للسيدات ومساعدة الرجل على تحمل أعباء الحياة.
وتقول وداد كنفاني «نرى نماذج يومية من سيدة مسنة ترغب في زيارة طبيبها ولكن لأن ابنها وزوجها في دوام العمل وتضطر لطلب سيارة أجرة لتقلها». يقوم تاكسي السيدات بالذهاب إلى السيدة المسنة إلى باب بيتها لترفقها إلى عيادة الطبيب وتنتظرها وتعيدها إلى المنزل. عروس في ليلة زفافها ترغب في التنقل بالسيارة لماذا لا تكون سيدة تقود سيارة العروس؟ وبعد تقديم خدمة تاكسي الأفراح لنقل العرائس تم تسلم اتصالات من قبل العريس ليشكرنا على تقديم هذه الميزة. نقل الأطفال مع وجود مرافقة للطفل في السيارة. لسبب أو لآخر تضطر أي أم لنقل طفلها من الروضة إلى منزل والدتها، ولكنها في عملها ولا تستطيع المرور وتسلمه من الروضة. ويقوم تاكسي السيدات بتقديم هذه الخدمة للأطفال من كل الأعمار تستلم الطفل من الروضة بعد تصريح من الأهل وتوصيله للمقصد المطلوب لباب البيت
وتضحك (أم مازن) وهي من زبونات تاكسي السيدات معلقة: هنا كله نون النسوة لا وجود مطلقا لأي رجل، فالزبونات نساء وكذلك حال (شوفرية) التاكسيات وحتى من يدير المشروع ويتلقى طلبات الزبونات، كلهن نساء نساء فقط؟! صاحبة فكرة المشروع ومديرته وداد كنفاني قالت عن مشروعها الاستثنائي والجديد في حياة السوريين "إن فكرة تاكسي السيدات كانت من حاجة شخصية وضرورية لي بواقع أنني موظفة بدوام يومي طويل ولدي أطفال ويتوجب علي توصيلهم صباحا إلى الروضة وعصرا العودة للبيت، ورغم وجود سيارة مشتركة لي ولزوجي، ولكن كانت ضمن حدود الاستخدام العائلي، وكنت أضطر لطلب سيارة تاكسي من مكتب وأواجه يوميا أشكالا مختلفة من السائقين. وجاءت الفكرة ماذا لو كان السائق سيدة مثلي ستكون الخدمة أفضل وتناسبني أكثر؟!» «عملت على طرح التساؤل على شرائح مختلفة من المجتمع النسائي لأجد الغالبية ترحب وتؤيد هذه الفكرة. انتقلت لدراسة جدوى اقتصادية للمشروع ووجدت أنه قابل للتطبيق».
وبدأ المشروع بواقع 10 سيارات و14 سائقة ومرافقة والآن في طور زيادة العدد تبعا لزيادة الطلبات، فبعد نحو سنة أصبح لديها 15 سيارة و20 موظفة.
وتروي وداد حكاية إعلانها عن طلب سائقات قائلة «عندما قمت بإصدار إعلان لطلب توظيف سائقات كانت أغلب الاتصالات تأتي من سائقين لتصليح محتوى الإعلان بأن هناك خطأ والمطلوب سائقون. كنت أقول لهم إن الإعلان صحيح والمطلوب فعلا سيدات، وبرأيي أن المرأة تستطيع أن تقوم بأي عمل إن أرادت ذلك، لديها كل المقومات وهي تتمتع بخصائص إضافية تشكل ميزات في قيادة السيارة، منها حس المسؤولية العالي، القدرة على ضبط النفس، الالتزام التام بالقوانين والأنظمة. وارتأيت أن تكون هكذا في المرحلة الأولى على سبيل التجربة أما الخطط المستقبلية، بإذن الله، سيكون هناك راديو تاكسي وهي خدمة سأضيفها بحيث يكون الاتصال مع السائقات عبر موجة لاسلكي، وذلك لضمان المتابعة الآنية لسير الخدمة.
وسيضاف إلى الخدمة رحلات للسيدات للتسوق من الدول القريبة الحدودية (لبنان وتركيا والأردن) وتنظيم رحلات للسيدات داخل سورية وذلك ضمن خطة تشجيع السياحة النسائية.
إن المعطيات الواقعية في الفترة التجريبية للمشروع برهنت على أن تجربة تاكسي السيدات في سورية كانت حاجة ضمنية لدى أي سيدة وعندما أصبحت حيز التنفيذ لاقت رواجا وطلبا جيدا في الأوساط النسائية السورية ومن المتوقع أن يزيد الطلب خلال الصيف مع تطور الخدمة وزيادة أسطول السيارات.
إن وجود تاكسي للسيدات هو خيار وميزة إضافية تخصصية وليس احتكارا لمهن ذكورية. فمن أرادت استخدام التاكسي أصبح لديها الخيار، هل تأخذ تاكسي سيدات أو تستقل سيارة بسائق؟
تاكسي السيدات ليس مشروعا للسيدات فقط وإنما هو خدمة اجتماعية أيضا تقوم على الاكتفاء الذاتي للسيدات ومساعدة الرجل على تحمل أعباء الحياة.
وتقول وداد كنفاني «نرى نماذج يومية من سيدة مسنة ترغب في زيارة طبيبها ولكن لأن ابنها وزوجها في دوام العمل وتضطر لطلب سيارة أجرة لتقلها». يقوم تاكسي السيدات بالذهاب إلى السيدة المسنة إلى باب بيتها لترفقها إلى عيادة الطبيب وتنتظرها وتعيدها إلى المنزل. عروس في ليلة زفافها ترغب في التنقل بالسيارة لماذا لا تكون سيدة تقود سيارة العروس؟ وبعد تقديم خدمة تاكسي الأفراح لنقل العرائس تم تسلم اتصالات من قبل العريس ليشكرنا على تقديم هذه الميزة. نقل الأطفال مع وجود مرافقة للطفل في السيارة. لسبب أو لآخر تضطر أي أم لنقل طفلها من الروضة إلى منزل والدتها، ولكنها في عملها ولا تستطيع المرور وتسلمه من الروضة. ويقوم تاكسي السيدات بتقديم هذه الخدمة للأطفال من كل الأعمار تستلم الطفل من الروضة بعد تصريح من الأهل وتوصيله للمقصد المطلوب لباب البيت
عقبال عنا