مشاركة الطفل في أعمال المنزل تجعل منه طفلاً مسؤولاً
تعتبر مسألة مشاركة الطفل في أعمال المنزل أمراً ضرورياً للغاية، فهو يتعلم من خلالها تحمل المسؤولية، والنظام، والانضباط، الأمر الذي تغفله العديد من الأمهات في تربية أبنائهم. وليس المهم عدد أو نوعية الأعمال التي نسندها إلى الطفل، بقدر شعوره بأنه ملتزم ويتحمل مسؤولية مشاركة الأسرة في ترتيب أمور الحياة داخل المنزل.
يرفض بعض الآباء والأمهات أن يقوم الطفل بالمشاركة في أعمال البيت، لأن الأب لا يثق في قدرة ابنه على أن يشتري شيئاً من السوق، والأم لا تطمئن إلى غسيل ابنتها للأطباق، أو لأنهم يظنون بأن ذلك يرهق أبنائهم.. فتكون النتيجة فقدان الأبناء ثقتهم في أنفسهم، ومن ثم عيشهم معزولين تماماً عن المشاركة في أعمال الأسرة، ومتكلين على غيرهم في كثير من الأمور ولا يقدرون ما يبذله الآخرون في خدمتهم.
لذا يجب أن يعرف الآباء أنهم مسؤولون عن غرس الإحساس بالمسؤولية في الأطفال، ومسؤولون عن تشجيع رغباتهم الأولى في المساعدة بروح طيبة مليئة بالتشجيع، مما يجعل الطفل يقدم المساعدة في أعمال البيت والفرحة تملأ قلبه، كله ثقة بنفسه وبتقدير أهله له.كيف نجعل الطفل يشارك في أعمال المنزل؟
هناك أمور عديدة يمكن من خلالها تشجيع الطفل على المشاركة بأعمال المنزل في سن ما قبل
الروضة، من بين هذه الأمور ما يلي:
* تنظيف المنزل: تعليم الطفل المشاركة في تنظيف المنزل مسؤولية الأم، وذلك بتدريبه على الإمساك بفرشاة التنظيف وتعليمه كيفية إزالة ونفض الغبار من على الأسطح. ينصح بأن يتم تحديد الأسطح السهلة التي يمكن أن يصل الطفل إليها حتى لا يتعثر أثناء عملية التنظيف.
* تذوق الطعام والمساعدة في بعض أمور الطبخ: من الممكن أن تجعل الأم الطفل يقف بجوارها أثناء قيامها بالطبخ أو إعداد الوجبات في المنزل، وتجعله يشاركها في أعمال بسيطة وفي تذوق بعض الأطعمة، فهذا يشجع الأطفال – وخصوصاً البنات – على مشاركة الأم دوماً في أعمال المطبخ.
* غسيل الأطباق: من الممكن أن تعلم الأم الطفل المشاركة في غسيل الأطباق عن طريق إحضار الأطباق والأكواب المصنوعة من مواد غير مؤذية مثل البلاستيك، ووضعها في حوض الغسيل، ثم تعليم الطفل كيفية غسلها وتجفيفها.
* سلة الغسيل: يتعلم الطفل منذ الصغر المسؤولية إذا تم إشراكه في ذلك الأمر، وذلك من خلال تخصيص سلة للغسيل بجوار السرير في غرفته. يمكن للأم أن تعلم الطفل أن يضع ملابسه المتسخة داخل تلك السلة يومياً.
* إعداد وتنظيف مائدة الطعام: من المهم أن تدرب الأم الطفل على المساعدة بانتباه في تنظيف مائدة الطعام وفي تجهيزها كإحضار الأكواب والأطباق والخبز..، فهذا العمل البسيط يساعد الطفل على تعلم النظام والنظافة والترتيب.
* إلقاء المهملات والمحافظة على النظافة: يجب تعليم الطفل إلقاء مهملات الطعام في السلة المخصصة عقب الانتهاء من تناوله، مع الإشارة له عن مكانها إذا كان في سن صغير. وهذا يعد من الوسائل الأساسية في تعليم الطفل النظافة والمسؤولية.
* اللعب والعرائس: إن تعليم الطفل إعادة ألعابه إلى أماكنها كما كانت أمر مهم للغاية، فهو يكسبه الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية، خاصة إذا كانت والدته غير متواجدة بجواره.
* الاهتمام بالنباتات: من الأمور المحببة لكثير من الأطفال التدرب على الاهتمام بالأشجار
والنباتات في المنزل، وتعلم كيفية سقايتها، على أن يحرص الوالدان على عدم اقتراب الأطفال من السماد أو غيره من المواد الكيماوية.
* المخطط البياني: من الأمور المحفزة لإشراك الطفل في أعمال المنزل أن تقوم الأم برسم مخطط بياني (جدول) يوضح المهام المختلفة التي قام بها، مع وضع علامة صح عليها، ومكافأته في نهاية اليوم أو نهاية الأسبوع لتشجيعه على الاستمرار.
أكيد ليس بالضرورة التقيد حرفيا بما ذكر وإنما كل أم تستطيع إيجاد الأنسب والطريقة الأفضل
لجعل ابنها يحب البنود السابقة ويعمل بها على أنها عادة طبيعية دون تكلف أو تأفف
******************************************