وصف قصير عن برج الحمل
يجد أصحاب برج الحمل أنفسهم كقادة حقيقيين. وبالرغم من أنهم ممتازون ببدء أو مراقبة المشاريع فلا تعتمد عليهم عند الغوص في تنفيذ تفاصيل العمل، وغالباً ما يكون أصحاب برج الحمل غير خائفين من كونهم عند نقطة الحسم في الأشياء. وأصحاب برج الحمل المليئون بالطاقة يحبون فرص التحدي التي يأتي بها كل يوم جديد. أصحاب برج الحمل جريئون في الكلام إلى درجة قد تقارب الفظاظة، إلى درجة أنه قد يضطر أصحاب الأحاسيس المرهفة ممن حولهم أن يبتعدوا عنهم. الشخص الحمل جسور وربما يميل إلى التسلط والعدوانية، وعند الحاجة غالباً ما يستجمع الشخص الحمل قوته الداخلية للتغلب على التحديات من أي نوع كان، فهو دائماً شخص منافس، وهو أيضاً لا يمكن أن يكون بعيداً عن التطلع نحو اهتماماته المفضلة. وعادة يكون الحمل مغروراً ومتبجحاً وكذلك مستبداً. وإنه يفضل التأثير في الأشياء فضلاً عن حسم الأمور وأخذها على عاتقه. عادة نرى أصحاب برج الحمل غير هيابين أو خائفين من اقتناص الفرص أو الانقياد وراء ما يروق لهم أو يرونه مناسباً، وعندما يفشلون في الوصول إلى النتائج المرجوة من العمل الذي قاموا به نرى أن فخرهم بأنفسهم لا زال موجوداً على أساس أنهم على الأقل قد عملوا ما بوسعهم. الحمل يحب اكتشاف الأرض الجديدة ومن أولوياته البحث عن كل جديد حيثما كان. بالرغم من أن الشخص الحمل قد لا يكرس نفسه لأي أحد إلا أن شجاعته ورغبته في البدء والقيام بعمل ما يجعله ملكاً لأي مشروع يعتمد على روح الفريق.
معلومات عن الانثى الحمل
لا ندري أيستحق محب هذه المرأة التهنئة أم الشفقة وذلك لسبب وجيه هو أنه يتنازع طبيعتها باستمرار عاملان رئيسيان : من جهة الحبّ قضيتها الأولى وسرّ وجودها , ومن جهة أخرى لا تستطيع أن تغفل لحظة واحدة عن العالم المحيط بها أو عن نفسها خاصة . في وسعها – أكثر من أي امرأة أخرى – الاستغناء عن الرجل استغناء تاما . ذلك لا يعني أنها ترضى بجفاف العاطفة وشح المشاعر . إنها على العكس تحلم بالحبّ وتتخيّل باستمرار أجمل المواقف الشاعرية حتى لو لم تنجح في تجسيد ذلك بواسطة رجل معين .
طبيعتها المستـقلة الانفرادية تتيح لها الاتكال على نفسها في مختلف الأعمال والواجبات اليومية . تشعر في قرارة نفسها أنها العنصر الأقوى فلا تتورع عن مصارحة الرجل بحقيقة شعورها وخصوصا إذا بدا من النوع البطيء المتردد . أما إذا جاءت المبادرة منه فلا يُستبعد أن تطلق ساقيها للريح لا كرها له بل خوفا منه على نفسها من سأم أو عبودية قد يهددانها في المستقبل . لديها طاقة احتمال ومقاومة عجيبة . في استطاعتها مواجهة جيش كامل في سبيل هدف أو إنسان تؤمن به وترغب في الحصول عليه . تجيز لنفسها جميع الأساليب والطرق . إذا فشلت المرة تلو المرة تابعت نضالها متحلية بالصبر والمثابرة , مؤمنة بالحكمة القائلة : " وإن غدا لناظره قريب " .
تستطيع هذه الإنسانة المكتملة الأنوثة أن تحاور وتعاتب وتداعب وتبكي بحرقة إذا لزم الأمر , كما تستطيع القيام بجميع أعمال الرجل إذا اقتضت الضرورة . من أفضل صفاتها الصدق والتفاؤل والإخلاص والعداء والإيمان بالغد . يرضيها من الرجل اعتدال العاطفة . لا تتمناه باردا كالثلج ولا متيما فاقد الكرامة . تمنحه احترامها إذا استحق دوت أن تسمح لشخصيتها أن تذوب في بوتقته . تطلب منه الكثير وتعطيه أضعاف ما تنال . سخية بمالها ووقتها , بخيلة إلى درجة الشح متى تعلّق الأمر بمن تحب . تأبى أن تفرط فيه أو أن يشاركها فيه أحد ولو بنظرة .
حبّها رهن برضاها . إذا مُسّت كرامتها تحوّلت نارها إلى صقيع ولهفتها إلى لا مبالاة . إلى جانب ذلك تــفضل معشر الرجال على النساء , ويسعدها التفاف المعجبين حولها . ولا يعني إيمانها بالتحرر أنها ترضى بأن تفرط فيمن تحبّ , فهي مخلصة صادقة ومندفعة في حبها لا تدفع رجلها إلى الشك أو الغيرة .
تميل امرأة برج الحمل على العمل , وتستطيع أن تبرز في مختلف الحقول والميادين . متى آمنت بعملها واعتادته أصبح من الصعب عليها أن تتركه حتى في سبيل من تحب . لها عدوان : الفراغ والبطــالة . ومع أنها ربة بيت ممتازة تجيد جميع الأعمال المنزلية إلاّ أنها تعتبر عملها هذا واجبا لا أكثر , وتعتقد أن هدفها في الحياة يتعدى ذلك إلى ما هو أنفع وأجدى .
حالتها الصحية ممتازة . قلما تشكو المرض أو التعب . وإن حدث لها شـيء تــتوقع من الآخرين – وخصوصا زوجها – العناية والاهتمام . وهي أم مثالية , ترعى أولادها وتعنى بنظافتهم وراحتهم , وتشاركهم اللعب والنزهات والأحاديث , ولكنها تفرض عليهم القوانين والأنظمة ولا تبالغ في تدليلهم , وهكذا ينمون نموا صحيحا لا أثر فيه للفساد أو الميوعة .
امرأة برج الحمل انفعالية , تفقد بسرعة سيطرتها على نفسها وتستعيد هدوءها بسرعة مماثلة . لا تترك العاصفة في نفسها أثرا للمرارة أو النقمة أو الشفقة على النفس . ابتسامتها أبدا مشرقة وتفاؤلها مستمر وإن كانت سريعة العطب بسبب صدقها وطيبتها , وإلى جانب ذلك تتمتع بقسط كبير من الإثارة . إذا ساعدها الحظ ولقيت الرجل الملائم تحوّلت إلى نعجة طيبة مسالمة وبات زوجها من أسعد الرجال .
معلومات عن الرجل الحمل
رجل الحمل هو رجل الإثارة بلا منازع وإن كان خيرا للمرأة التي تنشد الاستقرار أن تبتعد عن دربه . إنه مشتعل العاطفة تارة , بارد كدبّ القطب الشمالي تارة أخرى . إذا وقع في الحب فعلا غاص فيه حتى أذنيه , وإذا تحطّم ذلك الحب بسبب من الأسباب عمل ما في وسعه لجمع أجزائه المبعثرة وصبّها في قالب جديد . أما إذا استحال ذلك أهمل القضية بصورة نهائية وراح يبحث عن مصدر إلهام جديد.
لا تـنقصه الوسائل للتعبير عن حقيقة شعوره . الشرود والتنهدات والشعر . . . كل شيء جائز وممكن , المهم أن يكشف عن نفسه تماما وألا يبقى في منتصف الطريق , فأنصاف الحلول ليست من مبادئه .
الإخلاص رائده , لا يضاهيه في هذا الميدان أحد . وبما أن الصدق مبدأه يبقى مخلصا لمن يحب حتى في التفكير . أهدافه العاطفية تتسم بالنبل والجد متخطية العلاقة العابرة أو إشباع الغرائز . يتطلب من المرأة التي يحبّ مقابل ذلك البقاء عند حسن ظنه وبذل الجهود لإرضائه وجذبه والاحتفاظ به أطول مدة ممكنة , فإذا فشلت تركها وراءه وراح يبحث عن أخرى ترضي مزاجه العاطفي الجيّاش .
أي سلاح ينجح مع هذا الرجل؟ إذا لجأت المرأة معه إلى الغزل الصريح المكشوف هرب بعيدا آلاف الأميال. يهرب أيضا إذا نظرت إلى غيره من الرجال مجرد نظرة عابرة لأن من صفاته الرئيسية الغيرة وحب التملك . ومع أنه يتوقع من حبيبته الإخلاص التام إلاّ أنه يأبى – ولو ظاهريا – مبادلتها بالمثل . فهو مضطر – بحسب اعتقاده – إلى إقامة بعض العلاقات البريئة التي تفرضها مهنته ومكانته الاجتماعية .
هذا الرجل متمرد بطبيعته . يهوى تحدّي السلطة لاعتقاده أنه أذكى وأفصح من أربابها . كثيرا ما تحدث له المشاكل لعدم انصياعه لغيره ولتـفضيله دور السيد لا التابع . لا يُستبعد أن يحاول البعض تلقينه دروسا قاسية في التواضع والامتثال . وبهذه المناسبة يجدر بالمرأة التي يحبها رجل برج الحمل أن تقف دائما إلى جانبه ضد أعدائه وأن تحب من يحب وتكره من يكره . هذا إذا أرادت حقا الاحتفاظ به أطول مدة ممكنة .
قلنا من قبل أن مولود الحمل يجهل الكذب والتحايل ويتبع الأسلوب المباشر في جميع تحركاته وتصرفاته . في ميدان الحب مثلا يستحيل عليه التمثيل إذا هدأت عاطفته , لأن كل شيء فيه يُشير عندئذ إلى حقيقة شعوره : يظهر في صوته ونظراته البرود , ويغلفه الضجر وقلة الصبر . لكنه نبيل على الرغم من كل شيء . إذا حصل بينه وبين الحبيبة سوء تفاهم بادر إلى الاعتذار ولو كان الحق بجانبه . وفي الأوقات العادية يشبعها مديحا وثناء ويلازم سريرها في أوقات المرض ولا يتردد في الإنفاق عليها بسخاء بالغ . إنه يتمناها أنثى بكل ما في الكلمة من معان , وفي الوقت نفسه يُنمّي فيها روح الاستقلال والفردية , شرط ألاّ تتخطى حدودها وتتبوأ مكان الصدارة الذي هو من حقه وحده . وإن كان لا يعني تماما ما يقول . ولما كانت العواصف تمر عليه بسرعة مذهلة دون أن تترك أثرا يتوقع من حبيبته النسيان والمغفرة مهما بلغت درجة الأسى الذي سبّبه لها . إذا أمام مولود برج الحمل احتمالان لا غير : إمّـا أن يسود أو أن يترك البيت من غير عودة . وعلى زوجته بدورها ألاّ تكون سلبية أو خجولة أكثر من اللازم .
سخاء هذا الرجل لا يُضاهى . فهو لا يبخل على حبيبته بشيء مهما قلّت سبل العمل والمورد . خير لها إذا أن تمد يد المساعدة بدورها فتدخر ولو القليل لتفاجئه به عند الحاجة . وما أكثر أوقات الحاجة عند رجل برج الحمل . يكفي برهانا على ذلك إيمانه بالمثل القائل : " اصرف ما في الجيب يأتك ما في الغيب " .
الرجل الحمل , كأب , عطوف محب يحدب على أولاده ويرعاهم ويؤمن لهم جميع فرص اللهو واللعب . يتجاذب معهم الأحاديث ويشاركهم الهوايات والرياضة والنزهات وغير ذلك . كثيرا ما يدعوهم إلى وجبة غداء أو عشاء في أفضل الأماكن العامة . والغريب أنه على الرغم من هذه العاطفة يكره أن تهمله زوجته في سبيلهم .
في استطاعة زوجته العمل خارج البيت . لا مانع لديه شرط أن تبقى محتفظة بأنوثتها وعذوبتها وتبعيتها له . أما استقلاله هو فأمر مقدس لا يحق لها مناقشته من قريب أو بعيد . غير أنها – إن كانت على شيء من الذكاء والفطنة – تستطيع التدخل في شؤونه في الوقت الملائم , وبالتالي أن توجهه بأسلوب لبق يشعره بأنه لا يزال السيد المطاع .
حالما يكتشف إنسان برج الحمل أنه فقد سيادته وسيطرته , سواء أكان ذلك في البيت أو في العمل , ينطوي على نفسه ويصبح عديم التفاؤل والحيوية . إنه لا ريب عنوان الرجولة الصحيحة , ويستحق نوعا مميزا من النساء . امرأته المفضلة تقف بين تلك التي لا تعرف من دنياها سوى النوادي والجمعيات وتلك التي تكتفي بحياكة الصوف في إحدى زوايا البيت . متى وجد ضالته المنشودة تحوّل إلى سيد المتيمين وجعل من حبيبته أسعد النساء قاطبة .
يجد أصحاب برج الحمل أنفسهم كقادة حقيقيين. وبالرغم من أنهم ممتازون ببدء أو مراقبة المشاريع فلا تعتمد عليهم عند الغوص في تنفيذ تفاصيل العمل، وغالباً ما يكون أصحاب برج الحمل غير خائفين من كونهم عند نقطة الحسم في الأشياء. وأصحاب برج الحمل المليئون بالطاقة يحبون فرص التحدي التي يأتي بها كل يوم جديد. أصحاب برج الحمل جريئون في الكلام إلى درجة قد تقارب الفظاظة، إلى درجة أنه قد يضطر أصحاب الأحاسيس المرهفة ممن حولهم أن يبتعدوا عنهم. الشخص الحمل جسور وربما يميل إلى التسلط والعدوانية، وعند الحاجة غالباً ما يستجمع الشخص الحمل قوته الداخلية للتغلب على التحديات من أي نوع كان، فهو دائماً شخص منافس، وهو أيضاً لا يمكن أن يكون بعيداً عن التطلع نحو اهتماماته المفضلة. وعادة يكون الحمل مغروراً ومتبجحاً وكذلك مستبداً. وإنه يفضل التأثير في الأشياء فضلاً عن حسم الأمور وأخذها على عاتقه. عادة نرى أصحاب برج الحمل غير هيابين أو خائفين من اقتناص الفرص أو الانقياد وراء ما يروق لهم أو يرونه مناسباً، وعندما يفشلون في الوصول إلى النتائج المرجوة من العمل الذي قاموا به نرى أن فخرهم بأنفسهم لا زال موجوداً على أساس أنهم على الأقل قد عملوا ما بوسعهم. الحمل يحب اكتشاف الأرض الجديدة ومن أولوياته البحث عن كل جديد حيثما كان. بالرغم من أن الشخص الحمل قد لا يكرس نفسه لأي أحد إلا أن شجاعته ورغبته في البدء والقيام بعمل ما يجعله ملكاً لأي مشروع يعتمد على روح الفريق.
معلومات عن الانثى الحمل
لا ندري أيستحق محب هذه المرأة التهنئة أم الشفقة وذلك لسبب وجيه هو أنه يتنازع طبيعتها باستمرار عاملان رئيسيان : من جهة الحبّ قضيتها الأولى وسرّ وجودها , ومن جهة أخرى لا تستطيع أن تغفل لحظة واحدة عن العالم المحيط بها أو عن نفسها خاصة . في وسعها – أكثر من أي امرأة أخرى – الاستغناء عن الرجل استغناء تاما . ذلك لا يعني أنها ترضى بجفاف العاطفة وشح المشاعر . إنها على العكس تحلم بالحبّ وتتخيّل باستمرار أجمل المواقف الشاعرية حتى لو لم تنجح في تجسيد ذلك بواسطة رجل معين .
طبيعتها المستـقلة الانفرادية تتيح لها الاتكال على نفسها في مختلف الأعمال والواجبات اليومية . تشعر في قرارة نفسها أنها العنصر الأقوى فلا تتورع عن مصارحة الرجل بحقيقة شعورها وخصوصا إذا بدا من النوع البطيء المتردد . أما إذا جاءت المبادرة منه فلا يُستبعد أن تطلق ساقيها للريح لا كرها له بل خوفا منه على نفسها من سأم أو عبودية قد يهددانها في المستقبل . لديها طاقة احتمال ومقاومة عجيبة . في استطاعتها مواجهة جيش كامل في سبيل هدف أو إنسان تؤمن به وترغب في الحصول عليه . تجيز لنفسها جميع الأساليب والطرق . إذا فشلت المرة تلو المرة تابعت نضالها متحلية بالصبر والمثابرة , مؤمنة بالحكمة القائلة : " وإن غدا لناظره قريب " .
تستطيع هذه الإنسانة المكتملة الأنوثة أن تحاور وتعاتب وتداعب وتبكي بحرقة إذا لزم الأمر , كما تستطيع القيام بجميع أعمال الرجل إذا اقتضت الضرورة . من أفضل صفاتها الصدق والتفاؤل والإخلاص والعداء والإيمان بالغد . يرضيها من الرجل اعتدال العاطفة . لا تتمناه باردا كالثلج ولا متيما فاقد الكرامة . تمنحه احترامها إذا استحق دوت أن تسمح لشخصيتها أن تذوب في بوتقته . تطلب منه الكثير وتعطيه أضعاف ما تنال . سخية بمالها ووقتها , بخيلة إلى درجة الشح متى تعلّق الأمر بمن تحب . تأبى أن تفرط فيه أو أن يشاركها فيه أحد ولو بنظرة .
حبّها رهن برضاها . إذا مُسّت كرامتها تحوّلت نارها إلى صقيع ولهفتها إلى لا مبالاة . إلى جانب ذلك تــفضل معشر الرجال على النساء , ويسعدها التفاف المعجبين حولها . ولا يعني إيمانها بالتحرر أنها ترضى بأن تفرط فيمن تحبّ , فهي مخلصة صادقة ومندفعة في حبها لا تدفع رجلها إلى الشك أو الغيرة .
تميل امرأة برج الحمل على العمل , وتستطيع أن تبرز في مختلف الحقول والميادين . متى آمنت بعملها واعتادته أصبح من الصعب عليها أن تتركه حتى في سبيل من تحب . لها عدوان : الفراغ والبطــالة . ومع أنها ربة بيت ممتازة تجيد جميع الأعمال المنزلية إلاّ أنها تعتبر عملها هذا واجبا لا أكثر , وتعتقد أن هدفها في الحياة يتعدى ذلك إلى ما هو أنفع وأجدى .
حالتها الصحية ممتازة . قلما تشكو المرض أو التعب . وإن حدث لها شـيء تــتوقع من الآخرين – وخصوصا زوجها – العناية والاهتمام . وهي أم مثالية , ترعى أولادها وتعنى بنظافتهم وراحتهم , وتشاركهم اللعب والنزهات والأحاديث , ولكنها تفرض عليهم القوانين والأنظمة ولا تبالغ في تدليلهم , وهكذا ينمون نموا صحيحا لا أثر فيه للفساد أو الميوعة .
امرأة برج الحمل انفعالية , تفقد بسرعة سيطرتها على نفسها وتستعيد هدوءها بسرعة مماثلة . لا تترك العاصفة في نفسها أثرا للمرارة أو النقمة أو الشفقة على النفس . ابتسامتها أبدا مشرقة وتفاؤلها مستمر وإن كانت سريعة العطب بسبب صدقها وطيبتها , وإلى جانب ذلك تتمتع بقسط كبير من الإثارة . إذا ساعدها الحظ ولقيت الرجل الملائم تحوّلت إلى نعجة طيبة مسالمة وبات زوجها من أسعد الرجال .
معلومات عن الرجل الحمل
رجل الحمل هو رجل الإثارة بلا منازع وإن كان خيرا للمرأة التي تنشد الاستقرار أن تبتعد عن دربه . إنه مشتعل العاطفة تارة , بارد كدبّ القطب الشمالي تارة أخرى . إذا وقع في الحب فعلا غاص فيه حتى أذنيه , وإذا تحطّم ذلك الحب بسبب من الأسباب عمل ما في وسعه لجمع أجزائه المبعثرة وصبّها في قالب جديد . أما إذا استحال ذلك أهمل القضية بصورة نهائية وراح يبحث عن مصدر إلهام جديد.
لا تـنقصه الوسائل للتعبير عن حقيقة شعوره . الشرود والتنهدات والشعر . . . كل شيء جائز وممكن , المهم أن يكشف عن نفسه تماما وألا يبقى في منتصف الطريق , فأنصاف الحلول ليست من مبادئه .
الإخلاص رائده , لا يضاهيه في هذا الميدان أحد . وبما أن الصدق مبدأه يبقى مخلصا لمن يحب حتى في التفكير . أهدافه العاطفية تتسم بالنبل والجد متخطية العلاقة العابرة أو إشباع الغرائز . يتطلب من المرأة التي يحبّ مقابل ذلك البقاء عند حسن ظنه وبذل الجهود لإرضائه وجذبه والاحتفاظ به أطول مدة ممكنة , فإذا فشلت تركها وراءه وراح يبحث عن أخرى ترضي مزاجه العاطفي الجيّاش .
أي سلاح ينجح مع هذا الرجل؟ إذا لجأت المرأة معه إلى الغزل الصريح المكشوف هرب بعيدا آلاف الأميال. يهرب أيضا إذا نظرت إلى غيره من الرجال مجرد نظرة عابرة لأن من صفاته الرئيسية الغيرة وحب التملك . ومع أنه يتوقع من حبيبته الإخلاص التام إلاّ أنه يأبى – ولو ظاهريا – مبادلتها بالمثل . فهو مضطر – بحسب اعتقاده – إلى إقامة بعض العلاقات البريئة التي تفرضها مهنته ومكانته الاجتماعية .
هذا الرجل متمرد بطبيعته . يهوى تحدّي السلطة لاعتقاده أنه أذكى وأفصح من أربابها . كثيرا ما تحدث له المشاكل لعدم انصياعه لغيره ولتـفضيله دور السيد لا التابع . لا يُستبعد أن يحاول البعض تلقينه دروسا قاسية في التواضع والامتثال . وبهذه المناسبة يجدر بالمرأة التي يحبها رجل برج الحمل أن تقف دائما إلى جانبه ضد أعدائه وأن تحب من يحب وتكره من يكره . هذا إذا أرادت حقا الاحتفاظ به أطول مدة ممكنة .
قلنا من قبل أن مولود الحمل يجهل الكذب والتحايل ويتبع الأسلوب المباشر في جميع تحركاته وتصرفاته . في ميدان الحب مثلا يستحيل عليه التمثيل إذا هدأت عاطفته , لأن كل شيء فيه يُشير عندئذ إلى حقيقة شعوره : يظهر في صوته ونظراته البرود , ويغلفه الضجر وقلة الصبر . لكنه نبيل على الرغم من كل شيء . إذا حصل بينه وبين الحبيبة سوء تفاهم بادر إلى الاعتذار ولو كان الحق بجانبه . وفي الأوقات العادية يشبعها مديحا وثناء ويلازم سريرها في أوقات المرض ولا يتردد في الإنفاق عليها بسخاء بالغ . إنه يتمناها أنثى بكل ما في الكلمة من معان , وفي الوقت نفسه يُنمّي فيها روح الاستقلال والفردية , شرط ألاّ تتخطى حدودها وتتبوأ مكان الصدارة الذي هو من حقه وحده . وإن كان لا يعني تماما ما يقول . ولما كانت العواصف تمر عليه بسرعة مذهلة دون أن تترك أثرا يتوقع من حبيبته النسيان والمغفرة مهما بلغت درجة الأسى الذي سبّبه لها . إذا أمام مولود برج الحمل احتمالان لا غير : إمّـا أن يسود أو أن يترك البيت من غير عودة . وعلى زوجته بدورها ألاّ تكون سلبية أو خجولة أكثر من اللازم .
سخاء هذا الرجل لا يُضاهى . فهو لا يبخل على حبيبته بشيء مهما قلّت سبل العمل والمورد . خير لها إذا أن تمد يد المساعدة بدورها فتدخر ولو القليل لتفاجئه به عند الحاجة . وما أكثر أوقات الحاجة عند رجل برج الحمل . يكفي برهانا على ذلك إيمانه بالمثل القائل : " اصرف ما في الجيب يأتك ما في الغيب " .
الرجل الحمل , كأب , عطوف محب يحدب على أولاده ويرعاهم ويؤمن لهم جميع فرص اللهو واللعب . يتجاذب معهم الأحاديث ويشاركهم الهوايات والرياضة والنزهات وغير ذلك . كثيرا ما يدعوهم إلى وجبة غداء أو عشاء في أفضل الأماكن العامة . والغريب أنه على الرغم من هذه العاطفة يكره أن تهمله زوجته في سبيلهم .
في استطاعة زوجته العمل خارج البيت . لا مانع لديه شرط أن تبقى محتفظة بأنوثتها وعذوبتها وتبعيتها له . أما استقلاله هو فأمر مقدس لا يحق لها مناقشته من قريب أو بعيد . غير أنها – إن كانت على شيء من الذكاء والفطنة – تستطيع التدخل في شؤونه في الوقت الملائم , وبالتالي أن توجهه بأسلوب لبق يشعره بأنه لا يزال السيد المطاع .
حالما يكتشف إنسان برج الحمل أنه فقد سيادته وسيطرته , سواء أكان ذلك في البيت أو في العمل , ينطوي على نفسه ويصبح عديم التفاؤل والحيوية . إنه لا ريب عنوان الرجولة الصحيحة , ويستحق نوعا مميزا من النساء . امرأته المفضلة تقف بين تلك التي لا تعرف من دنياها سوى النوادي والجمعيات وتلك التي تكتفي بحياكة الصوف في إحدى زوايا البيت . متى وجد ضالته المنشودة تحوّل إلى سيد المتيمين وجعل من حبيبته أسعد النساء قاطبة .