عنصرا الدهشة والتعجب، إضافة إلى الإستغراب كل هذه الإنطباعات تراودنا للوهلة الإولى ونحن نستكشف حقائق وألغاز السماوات والكون وكل ذلك على الورق فقط، فكيف به الذي يرى بالعين المجردة، كيف من يراقب ولادة النجوم أو زوالها، أو رحيل الكواكب. أكيد ستبدو المسألة إذ ذاك أقرب أجمل وأمتع، وتحمل نوعا من روح التحدي والمواصلة والإصرار على الإكتشاف والتعلم.
في سياق هذا التقرير تسلط الضوء على أهم المكتشفات المتعلقة بالمجرات والنجوم والكواكب، ومامدى إحتمالية وجود كوكب يشبه الأرض او حياة اخرى شبيهة بحياتنا:
كواكب تشبه الأرض عبارة عن جبال من الجليد
قال باحثون أوروبيون انهم اكتشفوا مجموعة تضم ثلاثة كواكب كبيرة تشبه الأرض تدور حول نجم قريب كما اكتشفوا نظامين شمسيين آخرين بهما كواكب صغيرة.
وأضافوا ان الاكتشافات التي قدمت في مؤتمر في فرنسا تشير الى ان وجود كواكب شبيهة بالأرض قد يكون أمرا شائعا جدا.
وتساءل ميشيل ميور من مرصد جنيف في سويسرا قائلا: هل كل نجم لديه كواكب.. واذا كان الأمر كذلك.. فكم عددها؟ واضاف في بيان: ربما لم نعرف الاجابة بعد لكننا نحقق تقدما هائلا تجاهها. بحسب رويترز.
وتدور الكواكب الثلاثة حول نجم أصغر قليلا من شمسنا وهو على مسافة 42 سنة ضوئية باتجاه مجموعتي النجوم دورادوس الجنوبية وبيكتور. والسنة الضوئية هي المسافة التي يمكن للضوء ان يقطعها في سنة بسرعة 300 الف كيلومتر في الثانية وتساوي حوالي 9.5 تريليون كيلومتر.
والكواكب الثلاثة أكبر من الأرض وأحدها يعادل كتلتها 4.2 مرة والآخر أكبر منها بمقدار 6.7 مرة والثالث أكبر منها بمقدار 9.4 مرة.
وتدور الكواكب حول نجمها بسرعة هائلة ويكمل احدها الدورة في أربعة أيام فقط بالمقارنة مع 365 يوما للارض في حين يستغرق الثاني عشرة أيام والثالث 20 يوما.
واستخدم ميور وزملاؤه تلسكوب هاربس، باحث الكواكب عالي الدقة ذو السرعة الاشعاعية، في مرصد لا سيلا في شيلي للعثور على الكواكب.
وتم اكتشاف أكثر من 270 من الكواكب التي تدور حول نجوم خارج النظام الشمسي. وأغلبها كواكب عملاقة تشبه كوكب المشترى أو زحل. والعثور على كواكب أصغر تقترب في الحجم من الارض يعتبر امرا اصعب بدرجة كبيرة.
ولا يمكن تصوير أي منها مباشرة من مثل تلك المسافات لكن يمكن رصدها بصورة غير مباشرة باستخدام موجات الراديو او القياسات الطيفية كما في حالة هاربس. ومع دوران الكوكب فانه يسبب ارتعاشة طفيفة في اضواء النجم يمكن قياسها.
وقال ستيفان اودلي الذي عمل ايضا في الدراسة: مع استخدام معدات اكثر دقة مثل مقياس الطيف هاربس... يمكننا الان اكتشاف كواكب أصغر باحجام تزيد عن حجم الارض ما بين مثلين الى عشرة أمثال.
وقال الفريق ايضا انهم اكتشفوا كوكبا يعادل حجم الارض 7.5 مرة يدور حول النجم اتش.دي 181433 في 9.5 يوم. وهذا النجم يدور حوله ايضا كوكب يشبه المشترى ويكمل الدورة كل ثلاث سنوات.
واكتشف نظام شمسي اخر به كوكب يعادل حجم الارض 22 مرة ويكمل الدورة في اربعة ايام بالاضافة الى كوكب يشبه زحل يكمل دورته في ثلاث سنوات. وقال ميور: من الواضح ان مثل هذه الكواكب هي مجرد قمة جبل الثلج.
وأضاف: يظهر تحليل كل النجوم التي درست بتلسكوب هاربس ان حوالي ثلث النجوم الشبيهة بالشمس لديها اما كواكب كبيرة شبيهة بالارض او نبتون تقل فترات دورتها عن 50 يوما.
الكائنات الفضائية وإحتمالية وجود غير الإنسان
فكر عالم الفيزياء الفلكية المشهور، ستيفن هوكينغ، طويلاً بالسؤال الفلكي: هل نحن وحدنا؟ وتبعا له فالجواب هو على الأغلب لا.
ويتساءل هوكينغ، إذا كانت هناك حياة في مكان آخر من الكون لمَ إذن لمْ نتمكن من التقاط بث إذاعي لكائنات غريبة في الفضاء الخارجي، ربما شيء مثل برنامج مسابقات فضائي؟.
كانت تعليقات هوكينغ جزءاً من محاضرة له في جامعة جورج واشنطن تكريما للذكرى الخمسين لإنشاء وكالة ناسا للفضاء. بحسب (CNN).
ووضع هوكينغ فرضيات حول وجود إجابات ممكنة بشأن ما إذا كانت توجد حياة خارج الأرض. بحسب الأسوشيتد برس.
لكنه قال إن من بين الخيارات أنه لا توجد على الأغلب حياة في مكان آخر، أو ربما هناك حياة في مكان آخر، ولكنها إذا أصبحت ذكية لإرسال إشارات عبر الفضاء، فإنها ستكون ذكية بما فيه الكفاية لتصنع أسلحة نووية مدمرة.
غير أن العالم البريطاني قال إنه يفضل الخيار الثالث، وهو: الحياة البدائية شائعة للغاية، ولكن الحياة الذكية نادرة إلى حد ما. وأضاف هوكينغ بسرعة: يقول البعض إنه لا يزال عليها أن تظهر على الأرض.
إذا هل علينا القلق من المخلوقات الفضائية؟ ادعاءات الخطف من قبل الكائنات الفضائية تأتي من المعاتيه وهي بعيدة الاحتمال.
ولكن، بما أن الكائنات الفضائية لا تمتلك حمضاً نووياً مثل الإنسان، يحذر هوكينغ: انتبهوا إذا قابلتم كائناً فضائياً.. قد تصابون بمرض لا مناعة لكم ضده.
يعتقد عالم الفلك البريطاني البالغ من العمر 66 عاما والذي يعاني من مرض التصلب العصبي المتعدد، والذي يتحدث عبر جهاز ميكانيكي: إذا كان الجنس البشري سيستمر لمليون سنة أخرى، سيكون علينا أن نذهب بجرأة إلى ما لم يذهب أي أحد من قبل.
المجموعة الشمسية واكتشاف كوكب خارج النطاق
أعلن فلكيون أنهم اكتشفوا أصغر كوكب خارج مجموعتنا الشمسية، وهو كوكب يدور في فلك نجم يقع ضمن تجمع برج الأسد.
وقال أغناسي ريباس من مجلس البحث العلمي الأسباني، وهو من قاد فريق العلماء: الكوكب هذا هو الأصغر الذي يتم اكتشافه حتى الآن.. هدفنا هو اكتشاف عوالم أخرى.. وتاليا اكتشاف كوكب مثل الأرض. بحسب (CNN).
والكوكب الجديد كتلته أكبر بنحو خمس مرات من كتلة الأرض، ويزيد طول نصف قطره بنحو 50 بالمائة عن نصف قطر الأرض، ويدور حول نجم قزم أحمر اللون، ويبعد 30 سنة ضوئية عن كوكب الأرض.
ويقول العلماء إن كوكبا بهذه الأبعاد والكتلة يتوقع أن يكون صخريا وليس غازيا، لكن ليس هنالك أي صور لهذا الكوكب بعد.
ومعظم الكواكب المكتشفة لغاية الآن وعددها 280 هي كواكب غازية مثل المشتري، ويعثر العلماء بشكل متزايد على عوالم صخرية صغيرة مع علمهم بأن أنظمة الكواكب شائعة إلى حد بعيد في نجوم حول مجرتنا.
وكان علماء يابانيون أكدو في فبراير/شباط الماضي، وجود كوكب تاسع في النظام الشمسي، بعد أن بنوا افتراضاتهم على تطبيقات معلوماتية تؤكّد أنّ حجم الكوكب يتراوح بين ثلث وثلثي مساحة كوكب الأرض.
ونقلت أسوشيتد برس عن تقرير، لمجلة Astronomical Journal، قوله إنّ باحثين من جامعة كوبي اليابانية، أكّدوا، في خلاصة دراسة أعدوها، أنّه بمجرد إيجاد التجهيزات الملائمة، سيكون من المؤكّد أن يتمّ العثور على الكوكب التاسع.
وأضاف التقرير أنّه، وفي حال تمّ إعداد الأجهزة الملائمة، من المنتظر أن يتمّ العثور على الكوكب في غضون 10 سنوات.
ويعيد التقرير الجدل بشأن وجود كوكب تاسع بعد أن طرد الاتحاد الدولي لعلوم الفلك كوكب بلوتو من النظام الشمسي، حيث أنّه لم يعد كوكباً بحسب التعريف الجديد لمفهوم الكوكب الذي اعتمده علماء الفلك في اجتماعهم في العاصمة التشيكية، براغ، والذي شهد مناقشات حادة بشأن جوهر الكون، عام 2006.
تصادم المجرات يولد مجرات جديدة
نشرت صور تظهر مجرات متصادمة وهي تدور حول نفسها وتنزلق ثم تتداخل الواحدة في الاخرى محدثة دمارا هائلا من شأنه أن يؤدي الى مولد مجرات أكبر.
ونشر معهد علوم منظار الفضاء في ماريلاند 59 صورة جديدة التقطها منظار الفضاء هابل احتفالا بمرور 18 عاما على اطلاقه.
وقال المعهد في بيان ان الصور الجديدة من هابل: تبين بطريقة مثيرة كيف تنتج عن تصادم المجرات تشكيلة رائعة من التراكيب الدقيقة بتفصيل لم تسبق رؤيته من قبل. الفلكيون لا يرون الا واحدة من مليون مجرة في الكون القريب خلال عملية التصادم. لكن اندماج المجرات كان أكثر شيوعا بدرجة كبيرة قبل وقت طويل عندما كانت أقرب من بعضها البعض لان الكون الآخذ في الاتساع كان أصغر. بحسب رويترز.
وتقدم الصور الملونة المتاحة بموقع المنظار على الانترنت here نظرة الى الوراء عبر الزمن. وتستغرق المجرات مئات الملايين من السنوات لتندمج ويسافر ضوء نجومها مئات الملايين من السنوات عبر الفضاء.
ولان المنظار هابل يدور في مدار خارج الغلاف الجوي للارض تستطيع الات التصوير المزود بها التقاط صور بالغة الوضوح.
وكان مستقبل المنظار محل جدل حيث يحتاج الى صيانة دورية يجريها رواد فضاء على متن احدى المركبات المكوكية ليبقى في حالة تسمح له بالعمل.
لكن في أعقاب كارثة مكوك الفضاء كولومبيا عام 2003 ألغيت مهمة كانت مقررة في 2004 بصفة مبدئية لاجراء الصيانة اللازمة له.
وكانت ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) تعتزم في مرحلة ما التخلي عن المنظار الذي يتمتع بشعبية كبيرة بين الفلكيين. لكن الادارة تراجعت في أعقاب اعتراضات ومن المقرر ان تنطلق مهمة لصيانة هابل في أغسطس اب. ومن المقرر أن يحل منظار جيمس ويب الفضائي محل هابل في عام 2013.
أسرار الشمس العميقة وأسئلة العلماء اللاهبة
رغم جمالها، ودفئها، وضوئها الذي يجعل الحياة ممكنة، ورغم قربنا منها ومحبتنا لها، لكن الشمس لا تزال بعيدة جدا عنا، ولا نعرف عنها شيئا، في حين أنها النجم الأكثر شعبية.
إلا أن ذلك قد يتغير، بعد أن خطط العلماء رحلة إلى الشمس، إذ سترسل وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، مسبارا إلى الشمس في عام 2015 يهدف إلى الحصول على إجابات لأسئلة العلماء اللاهبة. بحسب (CNN).
وتقول لورين أكتون، أستاذة أبحاث الفيزياء في جامعة مونتانا وعضو فريق ناسا، إن المسبار سيأخذنا إلى النجوم، حيث المكان الذي يتحكم بحياتنا على الأرض.. أنا متحمسة جدا لإرسال مسبار إلى مكان لم نعرفه بعد.
والمسبار الذي سيكلف صنعه نحو 750 مليون دولار أمريكي ويجري بناؤه حاليا في جامعة جونز هوبكنز، سيكون قادرا على تحمل درجات حرارة لا تطاق، يمكن أن تصل إلى 1427 درجة مئوية.
ويأمل العلماء إن يساعدهم إرسال المسبار في فهم النظام الشمسي وتوقع العواصف الشمسية، والتي تحدث عندما يزداد تسارع جزيئات الطاقة في الشمس وتنطلق إلى الأرض عبر حقول مغناطيسية بسرعة عالية.
وتلك العواصف، يمكنها تشويش، وحتى قطع، شبكات الطاقة والاتصالات والأقمار الاصطناعية والتي بدورها تؤثر على الهواتف الخلوية وأنظمة الملاحة، إذ هبت، في عام 1989، عاصفة شمسية سببت قطع شبكات الطاقة في كيوبيك في كندا، وأدخلت ملايين الناس في ظلام دامس.
كما أن رواد الفضاء، في رحلاتهم، معرضون لخطر كبير، إذا واجهتم إحدى تلك العواصف، ذلك أن أجسامهم يمكن أن تمتص كميات كبيرة من الإشعاعات الشمسية.
ويقول أندرو دانتزلر مدير مشروع صنع المسبار: لا نحاول هنا صنع جهاز لمعرفة طقس الفضاء، لكن إذا أردنا أن يكون لدينا أمل في التوقع للنظام الشمسي، فعلينا أن نحاول الحصول على فهم أعمق ومعلومات أدق.
كما يأمل العلماء أيضا في معرفة المزيد عن الإكليل أو كورونا وهو الهالة التي تحيط بالشمس، إذ يريدون إجابة على سؤال حول شدة حرارة تلك الهالة التي تصل إلى مئات الأضعاف عن سطح الشمس نفسه.
وتبلغ درجة حرارة الإكليل نحو مليون درجة مئوية، وهو أمر حير العلماء، بالنظر إلى أن سطح الشمس نفسها تبلغ حرارته 6093 درجة مئوية أو أقل.
وسيتمكن المسبار من التقاط صور تساعد في حل اللغز هذا، إذ سيبقى المسبار قريبا من الشمس لنحو سبع سنوات، وخلال هذه المدة سيطير إلى جانب كوكب الزهرة سبع مرات، مقلصا تدريجيا اتساع المدار الذي يدور فيه.
وفي أقرب نقطة له إلى الشمس، سيكون بعد المسبار عنها نحو 4.1 ملايين ميل، وقد لا تبدو هذه المسافة قريبة، لكن بالنظر إلى أن الشمس تبعد عن الأرض 93 مليون ميل، فإن المسبار سيقترب من الشمس إلى مسافة لم تصلها أي مركبة فضائية من قبل.
عاصفة بيضاء على سطح المشتري
قال علماء ان بقعة جديدة ظهرت على كوكب المشتري وهي بقعة ثالثة حمراء أصغر كثيرا من البقعة الحمراء الكبرى الشهيرة ومن أخرى أحدث أطلق عليها البقعة الحمراء الصغرى.
وقال الفريق الدولي من علماء الكواكب ان البقعة الجديدة تكونت جراء عاصفة بيضاء بيضاوية الشكل وان تغيرها الى اللون الاحمر يعني أن العاصفة تدور الى أعلى في جو المشتري. بحسب رويترز.
وقد تدعم الصور التي التقطها المنظار الفضائي هابل والمنظار كيك في هاواي الفكرة القائلة بأن تغيرا مناخيا يحدث الان على المشتري أكبر كوكب في المجموعة الشمسية.
وساعد مراقب الكواكب الهاوي كريستوفر جو من سيبو في الفلبين في اكتشاف التطور الجديد.
وقد تكون درجات حرارة الكوكب العملاق الزاخر بالغازات في طور التغير بمقدار 15 الى 20 درجة فهرنهايت (27 الى 36 درجة مئوية) مما قد يثير عواصف أشد اضطرابا.
وأمكن رؤية البقعة الحمراء الكبرى منذ 350 عاما بينما رصدت البقعة الحمراء الصغرى في عام 2006. وقال الفريق من جامعة بيركلي كاليفورنيا ان البقع الثلاث تمثل عواصف وأنها لا بد أنها تحوم فوق غاز الميثان في جو المشتري.
وقال مايكل ونج من جامعة بيركلي وأحد الذي عملوا في الدراسة في بيان انه: اذا استمرت هذه البقعة والبقعة الحمراء الكبرى في مساريهما فانهما ستلتقيان في أغسطس اب وستمتص البقعة الحمراء الكبيرة البقعة البيضاوية أو تلفظها.
الكواكب الأقزام وترضية خاصة لـ بلوتويد
بعد استبعاده من قائمة كواكب المجموعة الشمسية في عام 2006 حصل بلوتو على ترضية حين اتفق الاتحاد الدولي للفلك على إطلاق اسم بلوتويد عليه وغيره من الكواكب الاقزام.
وقال الاتحاد في بيان ان لجنته التنفيذية اتخذت قرارا بالاسم الجديد اثناء اجتماعها في اوسلو.
واتفقت اللجنة على تعريف بلوتويد على أنها الأجرام السماوية التي تدور حول الشمس فيما بعد كوكب نبتون. بحسب رويترز.
وقالت المنظمة التي تتولى تسمية الكواكب المكتشفة حديثا وغيرها من الاجرام السماوية أنه يتعين ان تكون هذه الاجسام شبه كروية وألا تكون اكتسحت اجساما اخرى اصغر منها في مداراتها.
والاثنان المعروفان اللذان يحملان اسم بلوتويد هما بلوتو وإريس لكن علماء الفلك يتوقعون اكتشاف المزيد.
ولم يستحق كوكب قزم آخر هو سيريس اللقب الجديد لانه يقع في حزام الكواكب السيارة بين المريخ والمشترى.
ارجوا ان يكون نال اعجابكم