هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    المخابرات الفرنسية ارسلت من يقتل مواطنها المراسل جيل جاكييه في حمص

    avatar
    SYRIAZAIN
    Admin


    تاريخ التسجيل : 25/12/2009
    عدد المساهمات : 1158
    ذكر
    العمل/المهننة : فني كمبيوتر
    الدولة : سوريا

    المخابرات الفرنسية ارسلت من يقتل مواطنها المراسل جيل جاكييه في حمص Empty المخابرات الفرنسية ارسلت من يقتل مواطنها المراسل جيل جاكييه في حمص

    مُساهمة من طرف SYRIAZAIN السبت 14 يناير 2012 - 1:32

    المخابرات الفرنسية ارسلت من يقتل مواطنها المراسل جيل جاكييه في حمص!!

    المخابرات الفرنسية ارسلت من يقتل مواطنها المراسل جيل جاكييه في حمص Uuoo10


    واشنطن ، دمشق ـ الحقيقة ( خاص): كل الدلائل ، والكثير من المعلومات أيضا ( بعضها مؤكد)، يسمح بالقول إن اتفاقا جرى إبرامه خلال الساعات القليلة الماضية بين قطر وواشنطن لسحب المراقبين العرب من سوريا ، ولم يكن الاعتداء الآثم الذي استهدف حياة مراسل"القناة الثانية" الفرنسية ، جيل جاكييه ، وزميله الهولندي ، خارج السياق!

    على المقلب الأول، تفيد معلومات خاصة حصلت عليها"الحقيقة" من أوساط "المجلس الوطني السوري" بأن رئيس الوزراء القطري ، حمد بن جبر، اتفق مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على وجوب سحب المراقبين العرب من سوريا قبل اكتمال مهمتهم أو حتى تمديدها شهرا آخر وفق ما يسمح به "البروتوكول" الموقع مع الخارجية السورية. وتقول هذه الأوساط إن هذا المطلب كان الوحيد تقريبا الذي حمّله "المجلس" للوزير القطري الأول قبل توجهه إلى واشنطن بعد اجتماع الوزراء العرب المعنيين بالمسألة السورية في القاهرة يوم الثلاثاء الماضي. وثمة اعتقاد في الأوساط الأميركية ـ القطرية وتوابعها في المنطقة يقول بأن سحب المراقبين أمر لا بد منه ، من بين أشياء أخرى ، لإنضاج طبخة التدخل الدولي ، وإن بصيغ غير عسكرية مباشرة ، وإحراج الروس والصينيين . ولكن سحب المراقبين لا يزال يصطدم بالفيتو المصري والجزائري والسوداني في "اللجنة الوزارية العربية" المعنية بالأمر. ويكشف قيادي بارز في "هيئة التنسيق الوطني" أن قناة"الجزيرة" ، وتحديدا فيصل القاسم ، هو من تولى ( بتوجيهات قطرية) سحب المراقب "النصاب" أنور مالك ، المنحدر من أوساط " الجماعة الإسلامية المسلحة" في الجزائر. حيث اتصل به قاسم وطلب منه مغادرة دمشق حالا. وقد فعل ذلك فعلا " على نفقة قناة الجزيرة ، وحتى دون أن يسلم ما بعهدته من أمانات تخص فريق المراقبين"!! . وكان لافتا أن مالك غادر إلى قطر مباشرة ، وليس إلى مقر إقامته في فرنسا أو مقر الجامعة العربية كما يقضي المنطق ، حيث استقبلته"الجزيرة" في الحال ليدلي ما بما أملي عليه من الجهات القطرية المختلفة . وهو ما كانت الجامعة العربية نفت صحته ، مشيرة إلى أن مالك قضى معظم وقته نزيل فراشه في الفندق بسبب المرض ، ولم ير شيئا مما ادعى أنه رآه. ولفت ديبلوماسي في الجامعة العربية ( انظر صحف يوم أول أمس) إلى أن مالك "يعمل وفق أجندات خاصة" ، مشيرا إلى أنه يمت بصلة مصاهرة لبرهان غليون! كما وكان لافتا أن المراقبين القطريين غادروا في اليوم نفسه دير الزور عائدين إلى دمشق دون أن يكملوا مهمتهم ، ولم يفسروا سبب خطوتهم تلك ، رغم أنهم لم يتعرضوا لأي مضايقة هناك!

    في هذا الوقت بالذات ، كان الوزير القطري الأول يجري لقاءات في واشنطن ليس مع وزيرة الخارجية فقط ، ولكن ـ وهذا ما يلفت الانتباه ـ مع مسؤولين في مكتب الأمن القومي الأميركي . وهو ما لم تسلط وسائل الإعلام الضوء عليه!؟ وبالتزامن مع هذه الاجتماعات يقتل الصحفي الفرنسي في حمص ، الأمر الذي سيتحول إلى " قميص عثمان" في قادم الأيام القليلة ، رغم أنه تحول إلى ما يشبه ذلك فعلا منذ اللحظة الأولى ، حيث تنادى المسؤولون الأوربيون والأميركيون ، والفرنسيون بطبيعة الحال، إلى الاستنفار الإعلامي للتنديد بالجريمة ، وهي جريمة تستحق فعلا الاستنفار ، ولكن ليس استنفار القتلة!

    في المقلب الثاني من القصة، وبعيدا عن منطق المؤامرة ، ثمة معلومات متداولة في أورقة بعض وسائل الإعلام الفرنسية "المحترمة" تشير إلى أن جيل جاكييه "اغتيل ولم يقتل ، وكان الفريق الصحفي كله مستهدفا بالقتل ، وليس جاكييه فقط" ، في إشارة إلى فعل مدبر ومخطط له عن سابق إصرار وتصميم . وهنا يرفض أصحاب هذه المعلومات اتهام النظام السوري جملة وتفصيلا بالجريمة. ويقول صحفي عريق في " لوفيغارو" ، لا يحظى النظام السوري بأي احترام في سجله المهني، "إن المجنون فقط ، أو الحاقد لمجرد الحقد، من يعتقد أن النظام السوري يقف وراء قتله . فالنظام السوري يعرف قبل غيره أن قتل مواطن أجنبي على أراضيه ، فكيف بالأولى إذا كان فرنسيا وصحفيا أيضا وفي هذا الوقت بالذات، سيكون بمثابة عش دبابير غربي يفتح بوجهه. وهو ما حصل فعلا خلال أقل من ساعة على انتشار خبر الجريمة". الصحفي العريق يجزم بأن القرار بقتل جاكييه وزميله الهولندي( لا يزال في حالة حرجة) ، وبقية أعضاء الفريق الصحفي الذي ضم عشرة صحفين أوربيين ، اتخذ خارج الأراضي السورية ليكون الحدث نسخة سورية من جريمة اختطاف وتصفية الباحث الفرنسي "ميشيل سورا" والصحفيين الفرنسيين الآخرين الذين اختطفوا و / أو قتلوا في لبنان . ويقول هذا الصحفي علينا أن نراجع"السجل الميداني" للواقعة . وبمراجعة ما هو متوفر منه حتى الآن ( كما رواه الصحفي البلجيكي ينس فرانسين الذي كان في المكان ) يتضح أن قنبلة أو قذيفة ألقيت على بعد مئة متر من تجمع لبعثة الصحفيين والأهالي في "حي عكرمة" المعروف عن سكانه أنهم يناصرون النظام السوري. ويبدو أن هذه القنبلة أو القذيفة لم تكن سوى " طعم" يثير شهية وفضول الصحفيين الأجانب الذين كان معروفا مسبقا أنهم في "حي عكرمة". وهذا ما جرى. فما إن ألقيت القنبلة على بعد مئة متر منهم ، كما يقول فرانسين، هرع الصحفيون والمرافقون لهم إلى مكان سقوطها لمعاينة المكان. وما إن وصلوا حتى انهالت ثلاث أو أربع قذائف عليهم أدت إلى سقوط 8 شهداء في الحال ، وجرح 25 شخصا آخر. لكن ما هو مؤكد هو أن ما سقط كان قذائف مورتر و" آر بي جي" . ويتضح من الشريط الذي بثته الفضائيات المحلية والأجنبية أن بقايا قذيفة مورتر واحدة على الأقل ( أجنحة التوازن الصغيرة في مؤخرة القذيفة) جرى استخدامها في الجريمة. وهو ما يؤكد أنها قذفت من حي آخر لا تسيطر عليه السلطة. ومن المعلوم أن الأحياء التي يسيطر عليها مسلحو " كتيبة الفاروق" و " خالد بن الوليد" ، وهما مخترقتان من قبل المخابرات الفرنسية ، فضلا عن غيرها ، تقع مباشرة على حد وتخم الحي الذي وقعت فيه الجريمة ، أي على بضع مئات من الأمتار فقط .

    هنا يستعيد الصحفي الفرنسي في "لوفيغارو" ما كانت كشفت عنه صحيفته نفسها أواخر تشرين الثاني / نوفمبر الماضي لجهة تورط المخابرات الفرنسية في تزويد مسلحي رياض الأسعد في شمال لبنان ومدينة حمص بالمعلومات الاستخبارية عبر الأقمار الصناعية ، فضلا عن الأسلحة التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء. أما وجود قاذفات المورتر ( الهاون) مع مسلحي " الفاروق" و " خالد بن الوليد" في حمص ، فقد أصبح من البدهيات . وقد حصلوا عليها إما من عناصر فارين من الجيش أو من الخارج ، بالنظر لسهولة حمل ونقل واستعمال النوع الخفيف والمتوسط منه ( أقل من عشرين كغ). ويصل مدى النوع المتوافر بين أيدي المسلحين إلى حوالي 2 كم . أي يمكن إطلاقه بسهولة من الأحياء التي يسيطرون عليها.

    خلاصة الأمر ، من تورط في التخطيط لارتكاب مجزرة الأزبكية (المخابرات الفرنسية) وإعطاء الأوامر لعملائه داخل تنظيم " الأخوان المسلمين" بالتنسيق مع المخابرات العراقية، لارتكابها ، لن يتردد في قتل مواطنيه الفرنسيين والأوربيين إذا كان له هدف سياسي دنيء من وراء ذلك! وجريمة الأزبكية التي نفذت في العام 1980


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو 2024 - 10:14