احتفل "شيخ العاشقين" النيجيري بيللو ماسابا بعيد ميلاده الـ86 بصحبة 138 ابناً و86 زوجة، بعد أن أعفت محكمة نيجيريا العليا رقبته من حبل المشنقة في العام الماضي، وأوقفت قرار مجلس الشريعة في شمال البلاد بإعدامه لتعدد زوجاته ورفضه تطليق أي منهن، وفي النهاية اكتفى بأربع زوجات فقط.
ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط " عن الصحف النيجيرية قولها أن ردة الفعل كانت أقوى من جانب زوجات ماسابا الـ86 العام الماضي عندما صدر قرار مجلس الشريعة، حيث أقامت كل واحدة منهن دعوى قضائية مستقلة تطالب بعدم تطليقها من زوجها وقبولها البقاء إلى جانب 85 زوجة أخرى, فيما كانت المفاجأة الكبرى أنه بعد إلقاء القبض عليه فضل الموت شنقاً في سبيل الحب والوفاء على أن يطلق أياً منهن.
ويقول ماسابا الذي يعمل كداعية ديني إن مئات من الزوار يأتون من عواصم الغرب لكي يصافحوه ويقضوا معه بعض الوقت في نيجيريا، بعد أن صار مثلاً لهم في الوفاء العائلي والإخلاص الذي قلما يوجد في هذا الزمان من وجهة نظرهم, بينما لا يرى هو من وجهة نظره أنه قد فعل شيئاً غير عادي يستحق كل هذا الإطراء.
وأضاف ماسابا أن أطباء أمريكيين وآسيويين التقوا به لسؤاله عن نوعية الطعام الذي يتناوله وأسلوب الحياة الذي ينتهجه, حيث أخبرهم بأنه يحرص يومياً على تناول 10 ثمرات من فاكهة الأفوكادو، ويمتنع عن تناول الدهون، ويقتصد في تناول الطعام, ويسير على الأقدام لمسافات طويلة، كما أنه لم يتعاط التبغ أو المخدرات طيلة حياته، ويمتنع عن شرب الكحوليات، ويفضل السكنى على أطراف المدن وليس في وسطها.
وحكى المعمر النيجيري فصولاً من كتاب حياته الحافل إبان عمله في التجارة بحكم انتمائه إلى عائلة ثرية بشمال نيجيريا، ثم التحاقه بالعمل في قطاع النفط، ثم مصانع إنتاج السكر التي تمتلكها عائلته, وكيف كانت سهام الحب ترشق قلبه النابض بالعاطفة في كل موقع فتكون النهاية زيجة جديدة وذرية متضخمة، يؤكد دائماً أنها لا تشكل عبئاً مالياً له.