الاسم
جرمانا كلمة
ارامية تعني الرجال البؤساء الأشداء ,ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان
فقال:جرمانا
بالفتح وبين الألفين نون وهي من نواحي غوطة دمشق.
السكان
كان عدد سكان جرمانا عام 1959 حوالي اربعة آلاف نسمة و
لكن منذ عام 1999 بدائت الهجرة المكثفة من المحافظات الجنوبية وبخاصة من
السويداء و حمص و ادلب إلى المدينة لتصل الآن حوالي 40 الف نسمة مع و جود جالية
عراقية كبيرة فيها .
العنوان
مدينة جرمانا مدينة سورية
تابعة لمحافظة ريف دمشق تقع على أطراف مدينة دمشق في الجنوب الشرقي و تصلها بدمشق منطقة
اللكباس و الدويلعة و تبعد عنها مسافة 3ميل تقريبا 5كم ,وتعتبر جرمانا مدينة ريفية لان
قسم كبير منها يتوسط غوطة دمشق.
سنبدأ
بلمعلومات
الأوسع
تبلغ مساحة جرمانا 5950 دونما ومساحة مخططها التنظيمي 1150
دونما في العام 2000م , تشكل المنطقة جزء من السهل الرسوبي لغوطة دمشق
والمؤلف من اللحقيات الرباعية لنهر بردى وتميل أراضيها ببطء نحو الجنوب
الشرقي ويبلغ متوسط ارتفاعها عن سطح البحر 670مترا .تقع في منطقة الغوطة
الشرقية من محافظة ريف دمشق وتبعد عن مدينة دمشق 4 كم وعن محافظة السويداء 50 كم وتمتد
أراضيها من بساتين الشاغور غربا إلى المليحة وشبعا شرقا ومن عقربا جنوبا
إلى المليحة ودمشق شمالا .
بدا النشاط الزراعي في غوطة دمشق منذ
ألاف السنين لخصوبة أراضيها وجودة إنتاجها وتقاسم التجار وكبار الملاكين
أجزاء كبيرة وهامة من غوطة دمشق وقاموا بتكليف الفلاحين والمرابعين
بالعناية بها وزراعتها وأقام الفلاحين بيوتا طينية في الأراضي وهذا سبب كما
نعتقد في عدم وجود اثأر تعود لزمن قديم حيث أن مادة الطين لها عمر زمني
قصير وقد شكل الفلاحون فيما بينهم مجتمعات ريفية قائمة على الزراعة .
وفيما
بعد عملوا في بعض الحرف والمهن كتصنيع وتجفيف القنب وقمر الدين وحياكة
الصوف والعباءات وبعض الحرف اليدوية التي تخدم المتطلبات اليومية للفلاح
كما وان بعض الفلاحين كانوا مسؤولين عن رعاية المواشي والأبقار في هذه
الأراضي ومن هنا أصبح هناك بعض الفلاحين ممن يأخذون الحليب ومنتجات الريف
وينزلون بها إلى دمشق لتسويقها ومن هنا بدا الاحتكاك مع المدينة والاطلاع على منتجاتها
وعمارتها وأسلوب التجارة فيها
و جرمانا إحدى أخصب أراضي الغوطة والتي بدا
النشاط السكاني فيها منذ ما يزيد عن 1100 عام حيث حطت العائلات العربية
الأصيلة فيها قادمة من الحجاز واليمن وجبل لبنان ولاحقا من دمشق وجبل العرب
بتواتر يخف ويزيد حسب الأوضاع السياسية آنذاك وخاصة في منطقة جبل لبنان
وكانت أولى العائلات التي حطت في جرمانا هي ( آل ياغي وبركات وفاهمة وعبيد ) ومنذ
العهود الأولى لهذه العائلات وغيرها عملوا في الزراعة كأصحاب أراض أو
مرابعين عند الإقطاعيين من الدمشقيين كما عمل أهل جرمانا في مهن احترفوها وبرعوا
بها كصناعة الصوف وقمر الدين والقنب والعباءات العربية ( ما تزال هذه
الحرفة متوارثة حتى الان عند ال داوود )
في فترة الاحتلال العثماني
للمنطقة العربية في الفترة مابين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر ظهرت
الملكيات الإقطاعية للعائلات المتنفذة آنذاك فقسمت معظم جرمانا بين آل البكري وال العظم
هاتان العائلتان الدمشقيتان الإقطاعيتان اللتين تحكمتا برزق العباد
وأذاقتهم أنواع من الظلم والمعاناة وفيما بعد باعت هاتان العائلتان
أراضيهما إلى عائلات دمشقية أخرى وعائلات جرمانية
وفيا بعد تم شراء كامل
أراضي جرمانا
تقريبا وبنسب متفاوتة من قبل الفلاحين في جرمانا فظهرت ملكيات كبيرة لعائلات البلدة
وبدأت تأخذ شكل المجتمع القروي المعتمد على زراعته في معيشته وحينها تشكلت
ملكيات خاصة لآل ياغي والكنفاني وكاتبة وفاهمة وبركات وعبيد ودبوس وغيرها
تمتد عشرات الدونمات ولعب الإقطاعيون دورا هاما في تقسيم العائلات القاطنة
والوافدة إلى جرمانا
ما بين فئتين أولها الدبابسة ( نسبة إلى آل دبوس ) وثانيهما القاقية (نسبة
إلى آل القاق وكاتبة ) وكان الغرض من هذا التقسيم خلق الجو المشحون دائما
والذي يحول دون وحدة الصف للفلاحين الجرمانيين وبالتالي إضعافهم وتفتيت
شملهم
وكانت ولوقت ليس بالبعيد ما تزال بعض البيوت القديمة العائدة
للإقطاعيين الأوائل من آل البكري والعظم والخطيب تقوم في حارات وشوارع جرمانا