عبر سلسلة كشفها لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى المبارك ومحيطه القريب، كشفت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” بعد ظهر اليوم الأربعاء 17/2/2010 عن شروع المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية وأذرعها التنفيذية بأعمال حفريات واسعة ومتنوعة تحت أسوار البلدة القديمة بالقدس بين بابي العامود والساهرة في وسط السور الشمالي للبلدة القديمة بالقدس.
وأكدت ” مؤسسة الأقصى ” أن الإحتلال يسعى من خلال هذه الحفريات الى زيادة وتشبيك الأنفاق أسفل البلدة القديمة بالقدس ، وربطها في الأنفاق التي تحفرها أسفل ومحيط المسجد الأقصى المبارك ، وعلمت” مؤسسة الأقصى “أن الإحتلال يخطط من خلال حفرياته بين بابي العامود والساهرة الى ربط نفق مغارة سليمان أيسر باب العامود بنفق يخطط لحفره على بعد 40 مترا محاذية للسور يتوسط بين بابي العامود والساهرة، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” فإنّ الإحتلال الإسرائيلي يخطط لإستكمال حفر نفق من المنطقة المتوسطة لبابي العامود والساهرة يخترق شارع سليمان القانوني ، ويتواصل النفق الى منطقة محطة الباصات وسوق الخضار القريب بمحاذاة فندق ” الأسوار الذهبية ” ، ويستمر حفر النفق الى أسفل المسجد الأدهمي ومقبرة الساهرة ويخترق الى جهة منطقة شارع صلاح الدين من الجهة المقابلة ، حيث سيفتتح باب آخر لهذا النفق كمدخل ومخرج إضافي لنفق مغارة سليمان ، ويصل طول النفق المخطط حفره وربطه بمنطقة نفق مغارة سليمان الى أكثر من مائتي وخمسين مترا ، ويهدف مخطط الإحتلال بالإضافة الى ربطه مع شبكة الأنفاق أسفل البلدة القديمة بالقدس ، والأنفاق أسفل وفي محيط المسجد القصى ، الى ربط النفق هذا مع منطقة مخرج النفق اليبوسي عند المدرسة العمرية عند الزاوية الغربية الشمالية للمسجد الأقصى المبارك .
وقالت ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” أنها رصدت ووثقت في الأيام الأخيرة تنفيذ الإحتلال وشروعه بعدة حفريات في المنطقة الممتدة ما بين بابي العامود والساهرة مرورا بمنطقة نفق مغارة سليمان ، حيث توزعت نقاط الحفريات في عدة مواقع ، وتزامنت الحفريات مع عمليات فحص هندسي لطبقات الأرض بواسطة جهاز وأنابيب طويلة ومتخصصة في فحص طبقات الأرض الصخرية والترابية ، وفحص التفريغات والممرات الأرضية أيضا ، حيث وبعد عدة فحوصات بدأ الإحتلال بحفر نفق عن يمين باب الساهرة أسفل سور البلدة القديمة بالقدس ، وعلى الفور قام بإغلاق منطقة الحفريات بباب حديدي ، الأمر الذي دفع ” مؤسسة الأقصى ” الى رصد تحركات حركة الحفريات واتجاهها وجمعها لمعلومات ميدانية ، وتوصلت الى ما توصلت إليه من مخطط الإحتلال الأخير في منطقة باب العامود/ الساهرة “، فيما وثقت ” مؤسسة الأقصى ” جميع الحفريات ومراحلها حتى الآن .
- وقالت ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” : ” إننا إذ نكشف عن هذا النفق ومخططات الإحتلال ، فإننا نحذّر بشكل واضح من مخاطر وتبعات هذه الحفريات وهذه الأنفاق على مدينة القدس وعلى المسجد الأقصى المبارك ، ولقد بتنا أمام حرب ضروس يشنها الإحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس وعلى المسجد الأقصى ، ولا يخفى على أي مراقب تصعيد الإحتلال من عمليات الحفريات وحفر الأنفاق أسفل البلدة القديمة بالقدس وفي أنحائها المختلفة ، وكذلك الحفريات المتواصلة أسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه القريب ، وليس خافيا على أحد أن المؤسسة الإسرائيلية تسعى من وراء مخططاتها هذه الى طمس المعالم العربية والإسلامية في القدس ، وكذلك الى اقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك ” .